عندما أثنى الله عز وجل على مريم العذراء أثنى عليها لوصف نعرفه وهو :
(ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا
وصدقت بكلمات ربها وكتبه) 
ثم قال :
(وكانت من القانتين)


قدّم الله تعالى إحصان الفرج على التصديق بالله وبكتبه بكونها كانت من القانتين أي من الخاشعين
لأن كل ذلك مترتب على أول صفة ينبغي أن تتصف بها نساؤنا


وكأنه يقول لنسائنا :
ان ربكم يا نساء المؤمنين لا يمنع من ان تواكبي العصر والحضارة التي أنتم تعيشون فيها ولكن اذا ذهبتم في المجتمع وجاءتكم نداءات من هنا وهناك فادخلوا فيها ولكن بعقلانية وبفكر وترتيب و باستخارة وأخذ منهجية أصلية هي قدسية المرأة في الاسلام ومكانتها في هذا العالم حتى اذا أخذت وتربعت على الكرسي الذي وضعه الله لك عند ذلك ستؤدين عملك أحسن أداء

- و أثنى الله تبارك وتعالى على امرأة هي زوجة ملك من ملوك الأرض ذلك الملك ممن ادعى الربوبية وهو فرعون
قال الله عز وجل : (وضرب الله مثلا الذين آمنوا امرأة فرعون اذ قالت رب ابن لي عندك بيت في الجنة)
انت تسكنين في قصور زوجك فرعون وتتمتعين بما تلذذ وطاب لك من الطعام والشراب , وألوف من بني اسرائيل رهن اشارتك خدما وحشما ما الذي تردينه ؟؟!
ثم بعد ذلك عندما يأتي الايمان الى قلبك و يخالط خلجات نفسك وقلبك تطلبين من الله بيت في الجنة ؟؟!
هذا دلالة على أنها لم تجد الراحة في القصور و لا في المباني العالية و لافي النعومة ولا في الغنى ولا في السلطه بل طلبت بيت عند الله جل جلاله

الله عز وجل استجاب دعاءها و أكرمها هي ومريم بأن يسكنان في الجنة زوجات لرسول الله صل الله عليه وسلم
قال الله تبارك تعالى (عسى ربه ان طلقكن ان يبدله أزواجا خير منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات سيّبات و أبكارا)
التفسير :
-----------
السيّب هي آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون
والبكر هي مريم بنت عمران
ستكونا زوجتا رسول الله في الجنة
أكرمهن الله بسبب صبرهن وثباتهن بأن يكن من زوجاته صل الله عليه وسلم ,
لانه لا يكافئ طهارة وعفة مريم الا رسول الله صل الله عليه وسلم
ولا يكافئ ثبات وجلد وصبر وايمان آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون الا رسول الله صل الله عليه وسلم


المرأة العظيمة تكون بصفاتها ... لا لأنها امرأة

لو دخلنا في أعماق الرجل والمرأة، لعرفنا كيف يحفز كل واحد منهما، وخطورة غياب هذا التحفيز على أحدهما أو كليهما، وكيف يمكن أن تخسر المرأة زوجها بتصرف بسيط، وكذلك الرجل يمكن أن يكسب زوجته بأبسط الأساليب، ولكن عليه فقط أن يفهمها وأن يعرفها حق المعرفة.
فالرجل لديه حاجة خفية لأن يشعر بأن هناك معجبين به، هذا النداء الخفي إذا لم تسده الزوجة فربما بحث الزوج عنه في مكان آخر!
نعم، إن الرجل يشعر بالإعجاب حين تقدر المرأة ميزاته الشخصية أو مواهبه، وهذا قد يشمل قوته، دعابته، فهمه، عزمه، اعتزازه بنفسه، صدقه، كرمه، حبه، عطفه، أسلوبه ... إلى غير ذلك.
إن الرجل عندما يشعر بأن هناك إعجابًا من قبل زوجته فإنه هنا يشعر بأنه آمن لأن يعطي زوجته كل ما لديه، ويجعلها هي صاحبة الأولوية في حياته وإلى الأبد.
وأما المرأة فعندها رغبة خفية لأن تكون متسلطة على قلب الرجل، وهذه الحاجة ينبغي أن يسدها الرجل وإلا فإن المشاعر البديلة كالغيرة أو البرود تكون خيارًا آخر .
إن المرأة حين تشعر بأنها مفضلة، وأنها الهدف الخاص في حياة الرجل، وأنه يفضلها على كل أمر في حياته ـ عملًا كان أو ولد أو أصدقاء ـ تبدأ في الإعجاب به تلقائيًّا ..
المبادرة يجب أن تبدأ من الرجل أولاً ليعطيها قلبه فيملك قلبها ..


إرسال تعليق

 
Top